الخميس، 18 أبريل 2013

الحشيش


الحشيش
الحشيش

الحشيش

الحشيش أكثر المخدرات انتشارا في العالم نظرا لرخص ثمنه وسهوله تعاطيه فهو لا يلزمه ادوات معقده مثل سرنجات الأبر أو غيرها وأوراق نبات القنب تحتوي مواداً كيميائية كتتراهيدرو كانبينول Tetrahydro-Cannabinol وكميات صغيرة من مادة تشبة الأتروبين تسبب جفاف الحلق.و مادة تشبة الاستيل كولين تسبب تأثير دخان الحشيش المهيج. والحشيش من المواد المهلوسة (Hallucinogens بجرعات كبيرة نوعاً من الهلوسة.

وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً، وأسرعها تأثيراً علي الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم. ومنه إلى أنحاء المخ ويطلق عليها أيضا الجوانا اختصاراً لكلمة الماريجوانا

آثاره وأعراضه

يظهر التأثير خلال بضع دقائق بعد التدخين، و يستمر من 2 إلى 5 ساعات. في حال تناوله مع الطعام يظهر التأثير خلال ساعة، و تظهر قوة التأثير الكاملة بعد ساعتين، و يبقى التأثير من 5 إلى 12 ساعة.

غالباً يشعر المتعاطي بشهية قوية للطعام، و يشعر بطيبة الطعام و الروائح غير مماثلة للعادة. كما أنَّ يصبح كلَّ شئ أكثر وضوحاً و تميّزاً، كما في أغلب الأحيان يشعر المتعاطي بالفرحة و شعور بجمال العالم.

يمكن أن يسرد على الضحك المتواصل أو أن يهدئ في تفكيرً عميق، أو أن يعلّق على سماع الموسيقى. كما أنَّ يشعر المتعاطي ببطء الزمن, كما أنَّ الحشيش لا يسبّب إدمان فيزيائي نظراً لعدم وجود أي مواد يمكن أن تسبّب الإدمان فيه.

الاستعمال الطبّي للحشيش

تعد الماريوانا أفضل مسكّنات الآلام حيث تختلف عن أغلب البدائل بأنّها لا تسبّب أي إدمان و نظراً لخفّة أعراضها الجانبية. كما يمكن أن تستعمل كمضاد للقىء و منشّطاً للشهية. تبيّن الدراسات أنَّ الماريوانا يمكن أن تساعد في علاج الكثير من الأمراض المختلفة.

ادمان الحشيش يتسبب فى الاصابة بسرطان الخصية

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ساوثرن كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن تدخين الحشيش والذى انتشر بشكل مخيف، خصوصاً بين شبابنا فى المجتمعات العربية بالآونة الأخيرة. 


وأشارت الدراسة إلى أن تدخين الحشيش يرفع فرص إصابة الرجال بسرطان الخصية، وأكدت الدراسة أن هذه النتائج لا يمكن الاستفادة منها على المستوى الشخص فقط، وتحفيز الشباب والرجال للإقلاع عن تدخينه، ولكنها يجب أن تؤخذ أيضاً على محمل الجد بين الأشخاص الذين يخضعون للعلاج باستخدام مركبات الحشيش أو أحد مشتقاته.


وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cancer"، التى تصدرها الجمعية الأمريكية للسرطان، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى العاشر من شهر سبتمبر الجارى.


ويعتبر سرطان الخصية أكثر صور السرطان الشائعة التى يصاب بها الشباب والرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و45 عاما، وتزداد حدة الإصابة بهذا المرض بشكل كبير، نتيجة التعرض لعدد من العوامل البيئية الضارة غير المعروفة.

احصائيات خطيرة عن الحشيش فى مصر

كشفت احصائية خطيرة لوزارة الصحة عن أعداد المدمنين في مصر مفاجآت من العيار الثقيل ، إذ أثبتت نتائج المسح القومي للإدمان عن عام 2008 أن نحو 9,8% من إجمالي عدد سكان مصر أي ما يقرب من 8 ملايين مصري تعاطوا المخدرات أو اختبروا تناولها أثناء فترات مختلفة من حياتهم منهم 3,1% تعاطوا المخدرات بشكل غير منتظم ، فيما أثبتت نتائج المسح عن تعاطي نحو 4,8% من إجمالي النسبة بشكل منتظم منهم 1,6% مدمنون على المواد المخدرة المختلفة بإجمالي 1,5 مليون شخص في مصر .


وأشار المسح إلى مفاجأة أخرى في ترتيب قائمة المواد المخدرة الاكثر تفضيلا من جانب المتعاطين ، حيث أكد أن مخدر الحشيش ومشتقاته جاءت في المرتبة الاولى من قائمة المواد المخدرة التي يقبل على تعاطيها المواطنون في مصر بنسبة 93,5% بينما تأتي المواد الكحولية في المرتبة الثانية بنسبة 22,6% فيما تأتي العقاقير المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية ، وفي مقدمتها عقار الترامادول في المرتبة الثالثة بنسبة 11,7% بينما احتلت المواد المشتقة من الأفيون كالهيروين المرتبة الرابعة بـ 7,2% بينما أتت المنشطات كالكوكايين في المرتبة الخامسة بـ 5,3% ويشير المسح إلى تعاطي بعض الأشخاص لنوعين أو ثلاثة من المواد المخدرة كالكحول أو الحشيش معا على سبيل المثال ، فيما أشارت مصادر مسئولة بالامانة العامة للصحة النفسية إلى صدور دراسة خلال عام 2009 استخدمت فيها ما يسمى بالعينة ” الطيارة ” أثبتت ارتفاع نسب تعاطي المواد الكحولية خلال مطلع عام 2009 الجاري مقارنة بالمواد المخدرة الاخرى وفي مقدمتها الحشيش ، لافتة إلى أنه من المقرر إجراء مراجعة الدراسة ، لارتفاع نسب مدمني الكحوليات مقارنة بمخدر الحشيش .


وأوضحت المصادر إلى اختلاف نوع المخدر من المناطق الشعبية مقارنة بالمناطق ذات الدخل المرتفع ، لافتة إلى اقبال قاطني العشوائيات و الاحياء الشعبية على المخدرات ذات الروائح النفاذة والتي تستخدم بها الزيوت الطيارة مثل الكولا ، في المقابل لوحظ إقبال سكان تلك المناطق على المخدرات مرتفعة الثمن مثل الهيروين والتي يتم تعاطيها عن طريق مزج قدر ضئيل منها لارتفاع ثمنها مضافاً إليه مخدر كيميائي آخر وتسمى تلك العملية في أوساط المدمنين بالتعلية .


فيما أكدت المصادر عدم اختلاف أنماط الادمان أو المواد المخدرة المستخدمة بين الجنسين سواء شباب او بنات من المدمنين ، بينما تختلف تأثيرات المخدرات من قصير المدى إلى طويل المدى .


وينصح خبراء مكافحة الادمان بضرورة رصد أي تغير في شخصية أي فرد من أفراد الاسرة ، خاصة الانماط الحيوية كاضطراب النوم وفقدان مهارات التواصل الاجتماعية الشخصية مع الافراد المحيطين ، فضلا عن بواد التدهور المادي والصحي ويشير الخبراء إلى ضرورة اللجوء إلى مراكز علاج الادمان المرخصة وعدم اللجوء الى المراكز غير المرخصة البعيدة عن أعين رقابة وزارة الصحة ، لافتين إلى إغلاق وزارة الصحة نحو 15 مركزاً خلال عام 2009 الحالي لمخالفته اشتراطات وزارة الصحة من حيث التجهيزات والاشتراطات الادارية .


من جانبه أكد الدكتور محمود عمرو مستشار المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة أن عدد الاشخاص المدمنين بشكل لا يمكن الرجوع عنه يقل بكثير عن عدد الاشخاص الذين يدخلون الادمان للمرة الاولى في حياتهم ، بينما تشير دراسات يمكن وصفها بالاستنتاجية إلى أن ما لا يقل عن 20 إلى 30 الف شخص يتحولون الى مدمنين سنويا ، بالإضافة إلى الاعداد غير المعروفة .
وأوضح عمرو أن إقبال المصريين على تعاطي الحشيش يرجع لكونه موروثاً ثقافياً موجوداً منذ مئات السنين ، بالإضافة إلى رخص ثمنه وغزارة انتاجه المحلي وسهولة شرائه بينما ينخفض الإقبال على المواد المخدرة الاخرى كالهيروين لارتفاع ثمنه .


وأوضح عمرو إلى أن العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية تعد من المخدرات واسعة الانتشار حاليا لتأثيرها السريع ، بينما يعد ادمان الحشيش والهيروين من المخدرات طويلة المفعول ، وأوضح أن كلا من العقاقير المخدرة ومشتقات الافيون تعد من أخطر الأنواع تأثيراً على حياة المدمنين ..لأنها تؤدي إلى التدمير الكامل لخلايا المخ ، بالإضافة إلى سرعة إدمانه حيث تؤدي جرعتين أو ثلاث من مخدر الهيروين إلى الادمان الذي لا رجعة فيه بينما يقل تأثير إدمان الحشيش إلى ما بعد 100 جرعة ، وأوضح عمرو أنه إضافة إلى تأثير الأدوية المخدرة المدمرة على المخ والجهاز العصبي فإنها تسبب تقرحات عديدة بالمعدة والجهاز الهضمي .


ولفت الدكتور محمود عمرو إلى أنه من 3 إلى 4 ملايين شخص يقبلون على التعاطي غير المنتظم للحشيش مشيراً إلى أن أغلب أنواع المواد المخدرة يكون مصدرها الرئيسي دول جنوب شرق اسيا .